الرئيسية » 2014»ديسمبر»11 » 13 قتيلا على الأقل في محاولة أمريكية فاشلة لانقاذ رهينتين في اليمن
11:07 AM
13 قتيلا على الأقل في محاولة أمريكية فاشلة لانقاذ رهينتين في اليمن
من محمد الغباري ومحمد مخشف صنعاء/عدن (رويترز) - قال سكان يوم الأحد إن إمرأة وطفلا يبلغ من العمر عشرة أعوام وقياديا محليا بتنظيم القاعدة كانوا بين 11 قتيلا على الأقل سقطوا مع رهينتين غربيين عندما هاجمت قوات بقيادة الولايات المتحدة متشددين في محاولة فاشلة لانقاذ الرهينتين في اليمن. وداهمت قوات خاصة أمريكية قرية ظفار بمحافظة شبوة بجنوب اليمن بعد منتصف ليل السبت مما أسفر عن مقتل عدد من أعضاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وقال مسؤولون أمريكيون إن المتشددين قتلوا بالرصاص الصحفي الأمريكي لوك سومرز (33 عاما) والمعلم الجنوب أفريقي بيير كوركي (56 عاما) أثناء الهجوم الذي استهدف تحريرهما. وعلى مدى أعوام تعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تأسس عام 2006 من اندماج فرعين للقاعدة في السعودية واليمن واحدا من أخطر أجنحة تنظيم القاعدة. وتخشى الحكومات الغربية أن يؤدي تقدم مقاتلي جماعة الحوثيين الشيعية ذات الصلة بإيران إلى تعزيز التأييد لتنظيم القاعدة بين السنة في اليمن. وعزز تنظيم القاعدة بجزيرة العرب وجوده في أجزاء من جنوب اليمن وشرقه بما في ذلك محافظة شبوة حيث وقع الهجوم. ولكن منذ أن بدأت الدولة الإسلامية في سوريا والعراق نشر تسجيلات مصورة لمقاتليها وهم يقطعون رؤوس الضحايا الغربيين تراجع التركيز على القاعدة في جزيرة العرب. وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد درج على خطف الرهائن من أجل جمع الأموال وما زال يحتجز بريطانيا واحدا على الأقل وتركيا. وندد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالدولة الإسلامية ولكن مصادر غربية وخليجية تقول إنه ربما تكون هناك روابط ميدانية بين التنظيمين. وقال مسؤول رفيع في المخابرات اليمنية "القاعدة في جزيرة العرب وداعش (الدولة الإسلامية) هما تنظيم واحد بالأساس ولكن لهما وسائل مختلفة للتنفيذ وفي التكتيكات." وأضاف أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قتل رهائن من قبل مثل مجموعة من جنود القوات الخاصة اليمنية في عام 2011. وتابع قوله "توجد بعض خلايا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب التي بايعت خلافة (الدولة الإسلامية). ثمة انقسامات بشأن شرعية داعش في رؤيتها ولكن ليس في تكتيكاتها." وردا على سؤال عما إذا كانت جنوب أفريقيا تلقي باللوم على الولايات المتحدة بشأن مقتل المواطن الجنوب أفريقي بيير كوركي قال نلسون كجويتي المتحدث باسم حكومة جنوب افريقيا يوم الاحد إن بلاده لا تريد إلقاء اللوم على جهة بعينها بشأن مقتل مواطنها. واضاف "نحن نقر بأنها كانت محاولة لتحرير السيد كوركي والرهائن المحتجزين". وقالت جماعة المعونة المسماة (جيفت أوف ذا جيفرز)- هبة الواهبين - التي سعت للإفراج عنه إنه لم يتم دفع أي فدية لخاطفي كوركي الذين تخلوا عن مطلبهم بالحصول على ثلاثة ملايين دولار. وكانت الجماعة تتوقع الإفراج عن كوركي يوم الاحد. وقالت حكومة جنوب أفريقيا إن من المتوقع وصول جثمان كوركي إلى جنوب أفريقيا يوم الاثنين. وإضافة إلى المرأة والطفل ذكرت تقارير لمتشددين على وسائل التواصل الاجتماعي أن من بين القتلى قياديا بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب واثنين من أعضاء التنظيم. وذكرت التقارير أن ستة آخرين من قبيلة واحدة بجنوب اليمن قتلوا أيضا لكن لم يتسن لرويترز التحقق من صحتها على الفور. وبدا أن القيادي الذي أفادت تقارير بأنه يدعى جمال مبارك الحرد الدغاري العولقي هو نفسه مبارك الحرد الذي ذكر بيان لوزارة الدفاع اليمنية يوم السبت أنه قائد جماعة تابعة للقاعدة في جزيرة العرب. وينتمي الكثير ممن قال المتشددون إنهم قتلوا لقبيلتي الدغاري والعولقي وهما قبيلتان مهمتان في محافظة شبوة. وقالت حكومة اليمن يوم السبت إن الرهائن محتجزون في منزل رجل يدعى سعيد الدغاري. وقال أحد السكان المحليين اكتفى بذكر اسمه الاول وهو جمال إنه في الوقت الذي كانت القوات الخاصة تشتبك فيه مع مقاتلي القاعدة في منزل لعائلة الدغاري كان الخاطفون في مبنى آخر يبعد نحو مئة متر قد قتلوا الرهينتين بالرصاص. وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن الهجوم نفذته القوات الأمريكية بمفردها لكن الحكومة اليمنية وسكانا محليين قالوا إن قوات يمنية شاركت فيه أيضا واشتبكت مع المتشددين الذين كانوا يحتجزون سومرز وكوركي. وقال جمال المقيم بالمنطقة لرويترز "قبل سماع دوي إطلاق الأعيرة النارية حولت أضواء كاشفة قوية جدا الليل الى نهار ثم سمعنا انفجارات شديدة." وأضاف "كان الجنود ينادون سكان المنزل ليسلموا أنفسهم وكان من الواضح أن المتحدث جندي يمني." وقال شاهد آخر يدعى عبد الله إن الجيش اليمني منع دخول المنطقة من كل الجهات قبل بدء الهجوم. وأضاف "حين انسحبت القوات وجدنا الكثير من بقع الدماء لكننا لم نعرف إن كانت دماء الجنود أم الرهائن." وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الموافقة على العملية -وهي ثاني محاولة لتحرير سومرز في غضون عشرة أيام- تمت فقط بسبب معلومات أفادت بأن حياة الصحفي الأمريكي كانت معرضة لخطر وشيك. وقال عبد الرزاق الجمال الصحفي اليمني المتخصص في تغطية أخبار الإسلاميين المتشددين إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان يعتزم الإفراج عن سومرز مقابل فدية لكن مقاتليه غضبوا على ما يبدو بسبب محاولة الإنقاذ الفاشلة التي جرت في 25 نوفمبر تشرين الثاني.